• اقترح موضوعا : مقابلة الأستاذ طلال أبوغزاله مع موقع الروية الإقتصادية
  • التاريخ : 27-شباط-2010
  • النص :



    خبراء يعتبرون الأزمة فرصة لانتشار البنوك المحلية عالمياً

     
    السبت, 27 فبراير 2010
    جورج إبراهيم – دبي

    قال خبراء ومصرفيون «إن أمام البنوك ومؤسسات التمويل المحلية والإقليمية فرصة لانتشار عالمي وسد الفجوة التي شكلها ضعف إمكانات البنوك الأجنبية وإفلاس العديد منها».

    وأشاروا إلى أن البنوك الإقليمية تمر بمرحلة انتقالية عليها الاستفادة منها، فعلى الرغم من معاناتها من الأزمة الحالية، فإن أوضاعها مازالت أكثر ثباتاً وقوة من أوضاع البنوك الغربية التي أوصلتها إليها حالة اللارقابة.

    وأكدوا أن نقص السيولة التي تعاني منها بنوك الغرب ستتطلب الكثير من الحذر في الإقراض والحد في أحجام العمليات التي كانت تقوم بها، وربما ستجعلها تندمج مع مؤسسات مالية أخرى لديها القوة المالية الكافية وبذلك يكون أمام مؤسساتنا إمكانية لدخول الأسواق العالمية من خلال الاستحواذات والشراكات، وقد رأينا عدداً متواضعاً من الاستحواذات في الفترة السابقة مرشحة للنمو مستقبلاً.

    وقال طلال أبو غزالة المؤسس والرئيس لمجموعة «طلال أبو غزالة الدولية»، «إن بنوك المنطقة أمام مرحلة انتقالية يجب أن تستفيد منها، ففي ظل انخفاض مقدرات البنوك الغربية، توجد لدى البنوك العربية والخليجية خصوصاً فرصة لسد الفجوة التي خلقها عجز «الغربية» والانتشار في العالم بشكل أكبر، مشيراً إلى أننا في المنطقة من أهم الرابحين من هذه الأزمة مع الصين وروسيا.

    وأكد أن البنوك الأمريكية والأوروبية لم تعد بتلك القوة التي كانت عليها قبل الأزمة ولم يعد بإمكانها العمل بالطريقة السابقة والإقراض من دون حدود، فلا السيولة التي بحوزتها في الفترة الحالية ولا القوانين أصبحت تسمح لها بالقيام بالعمليات الضخمة التي كانت تقوم بها وهي الآن تعاني الكثير من المشاكل الجوهرية، مشيراً إلى أنه وعلى الرغم من المشاكل التي تمر بها البنوك العربية فإنها تبقى الأكثر استقراراً والمشاكل التي تعرضت لها بانكشافها على العديد من المجموعات أو المؤسسات الكبرى المفلسة تبقى محدودة بالنسبة للأجنبية وبالتالي فلا بد لها من الانتشار ولعب دور الأقوى عالمياً.

    ويرى أمجد نصر الخبير الاقتصادي، والمسؤول في أحد البنوك المحلية أن البنوك ومؤسسات التمويل الإقليمية وخصوصاً الإسلامية منها أمام فرصة كبيرة للانطلاق والتحول من النطاق الإقليمي إلى العالمي باعتبار الكثير من البنوك العالمية أعلنت إفلاسها ومنها ما يعاني أوضاعاً مالية صعبة، وبالتالي فالفرصة تكون بدخول تلك الأسواق من خلال شراكات مع مؤسسات مالية عالمية أو تعاون عدد من البنوك الإقليمية تجارية كانت أو إسلامية للاستحواذ على مثيلاتها الغربية.

    وأشار إلى أن الأسواق الغربية تتطلب دخول مؤسسات تمويل جديدة إليها وهناك طلب خاص على تجربة البنوك الإسلامية التي أظهرت فعالية أكبر في مواجهة الأوضاع الاقتصادية الصعبة والأزمات المالية كالموجودة حالياً.

    وقال همام الشماع، الخبير والمستشار الاقتصادي في شركة «الفجر للأوراق المالية»، إن تناقص السيولة في البنوك العالمية بشكل كبير والسياسات الأمريكية والأوروبية التي رفعت سقف القيود على المصارف حدت من ضخامة العمليات التي تقوم بها.

    وقال أعتقد أن يتحول الدور الاستشاري للعديد من المصارف المركزية لا سيما الأمريكي إلى دور أكثر فاعلية ورقابة في الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن هذه التحولات بدأت فعلاً بشكل واضح، إلا أنه يرى أن السياسات المالية عالمياً ستنتقل إلينا وبالتالي فالبنوك المركزية المحلية مقدمة على المزيد من التشدد، وبالتالي فلا يمكن التكهن بحجم الأموال العربية أو الخليجية تحديداً التي تدخل إلى النظام المالي باعتبارها في معظمها مرتبطة بأسعار النفط التي لا يمكن توقع مستقبلها.

    وأضاف «إن البنك المركزي الإماراتي تدخل بمسألة التوزيعات النقدية وحددها وهذا ما لم نكن نراه في السابق مشيراً إلى أن البنوك المركزية الخليجية والعربية الأخرى ستقدم على هذه السياسة وبالتالي فلا يمكن حدوث مثل هذا الأمر أو أخذ البنوك الخليجية بسد الفجوة التي شكلها الضعف الذي أصاب العالمية منها على المستوى المنظور خلال السنة أو السنتين المقبلتين، أما بعد ذلك فإن كان ممكناً فهو في عداد التكهنات».

    وقال مصرفي آخر فضل عدم ذكر اسمه «تسعى العديد من البنوك الإقليمية للتوسع في آسيا وأوروبا لا سيما البنوك الإسلامية»، مشيرا إلى أن هذا الأمر هو مصدر لزيادة الدخل خصوصاً في فترة أصبحت هذه البنوك قادرة على دخول تلك الأسواق من دون أن تجد منافسة أو مواجهة شديدة باعتبار البنوك فيها لم تعد قادرة على القيام بهذا الأمر.

    وأشار إلى أن العديد من البنوك الإقليمية أخذت شيئاً من الشهرة حول العالم، وخصوصاً من خلال متعاملين وافدين تعاملوا مع بنوكنا في المنطقة، وأصبحت تمثل لهم مكاناً للثقة وبالتالي فهؤلاء لن يترددوا في التعامل معها عن العودة إلى أوروبا أو غيرها.

    http://www.alrroya.com/node/60749