• اقترح موضوعا : دشنت مؤتمراً في الشارقة حول رؤية الشركات للعطاء المهني
  • التاريخ : 24-شباط-2010
  • النص :

     
    لبنى القاسمي: نسعى لتصدير المعرفة
    من الإمارات الأربعاء ,24/02/2010


    افتتحت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية أمس المؤتمر السنوي لقسم إدارة الأعمال في كليات التقنية العليا في الشارقة والذي نظمه ليوم واحد قسم إدارة الأعمال تحت شعار “الإيثار وروح العطاء” في قاعة المسرح الرئيسي في كلية الطالبات في المدينة الجامعية بالشارقة .

    حضر الافتتاح الشيخة أمل بنت خالد القاسمي عميد مشارك لشؤون المجتمع والعلاقات العامة بكليات التقنية العليا بالشارقة والدكتور فريد أوهان مدير كليات التقنية العليا بالشارقة والمشاركون بالمؤتمر وهم نخبة متميزة من ذوي الخبرة بهذا المجال وجمع من طلاب وطالبات كليات التقنية العليا والهيئات الإدارية والتدريسية في دبي والعين ورأس الخيمة والشارقة .

    وسلط المؤتمر الضوء على استكشاف رؤية الشركات الكبرى المعاصرة تجاه فكرة العطاء المهني بما يبعث التساؤل في نفوس طلبتنا .

    وقدمت الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التجارة الخارجية الراعي الرئيسي للمؤتمر ورقة عمل أشادت فيها بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الذي يمثل بتوجيهاته القدوة في مساعدة الآخرين والعطاء بأكمل معانيهما لمن يحتاجهما وهو ما نلمسه في تقديم المساعدات لإغاثة المنكوبين في جميع أنحاء العالم .

    وقالت “إن صاحب السمو رئيس الدولة يحتذي في ذلك بوالده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الشخصية المؤثرة في حياة أبناء دولة الإمارات وما تركه من رسالة تحملنا مسؤولية العطاء كأفراد ومؤسسات” .

    وتحدثت عن المسؤولية الاجتماعية الملقاة على عاتقنا للعطاء والتطوع خدمة للإنسانية وهو ما تنتهجه اليوم أكبر المؤسسات العالمية والإقليمية كمؤسسة مايكروسوفت التي تخصص قسما كبيرا من خدماتها للعطاء التطوعي ضمن مشاريع تمتد لكافة القارات خاصة الدول الفقيرة .

    وأضافت انه “من المهم جداً أن تقوم مؤسساتنا في الدولة سواء التعليمية ككليات التقنية العليا أو وزارة التجارة الخارجية بدورها لتوعية شرائح المجتمع وفئاته بأهمية العطاء ورفع مستوى هذا الوعي لدى طلاب وطالبات الكليات والجامعات والذين يعتبرون الشريحة الأهم لتوجيههم نحو التطوع وفهم القيمة الحقيقية له بما يساهم في نجاح وتقدم مجتمعاتهم ودولهم بشكل أكبر” .

    وحول دور وزارة التجارة الخارجية في هذا المجال أوضحت وزيرة التجارة الخارجية أن دولة الإمارات تعد من أكثر الدول التي تقوم بالعمل الإنساني والتطوع . . وقالت “نحن في الوزارة نعد الشريك الأول للمجتمع وبالتالي نقوم بأدوار في التوجه نحو التوسع التجاري محليا وإقليميا وعالميا إضافة لعمل الكثير لنساعد على خلق فرص عمل وتوسيع تصدير المعرفة من دولة الإمارات إلى خارجها” .

    وأضافت “نسعى كذلك لاستقطاب الاستثمارات حيث كان للهند نصيب من حجم التبادل التجاري بلغ 48 مليار دولار” .

    من جانبه، ألقى الدكتور فريد أوهان مدير كليات التقنية العليا بالشارقة كلمة ترحيبية بالمشاركين بالمؤتمر أوضح فيها أن كليات التقنية تقوم بإشراف مؤسسة “هابيتات للبناء من أجل الإنسانية” ببناء منازل للمحتاجين في دول العالم، موضحة أنه تم الفعل بناء منازل .

    وألقى الكلمة الرئيسة للمؤتمر طلال أبو غزالة رئيس الائتلاف العالمي لبعثة المعلومات والاتصالات والتنمية التابعة للأمم المتحدة رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لمجموعة طلال أبو غزالة والتي ينضوي تحت لوائها قرابة 2000 موظف من مختلف التخصصات والمهارات يعملون في حوالي 70 مكتبا تتوزع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا وشمال أمريكا .

    وأكد طلال أبو غزالة في كلمته أن الإيثار المهني هو الاهتمام -غير الأناني- بالآخرين بمعنى أن العطاء لتحقيق مكاسب ليس إيثارا .

    واستعرض الانتقادات التي يوجهها البعض بأن عددا قليلا جدا من الشركات التي توقع على مبادرات المسؤولية الاجتماعية مثل الاتفاق العالمي للأمم المتحدة تتصرف بإيثارية حقيقية وأنها تسعى فقط إلى استغلال مبادرات المسؤولية الاجتماعية لتحقيق أهداف تسويقية وعلاقات عامة إيجابية .

    وتحدثت ماريا سيلبانا مؤسسة ومديرة شركة سوستينابيلتي الاستشارية في كلمتها عن المسؤولية الاجتماعية للشركات بدولة الإمارات التي أصبحت تسير على خطى مثيلاتها من الشركات في عدد من الدول رغم تبني الشركات في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالفعل لسياسة المسؤولية الاجتماعية في رد فعل متأخر لنظيراتها الغربية .
    http://www.alkhaleej.ae/portal/32f0daf6-00a4-474a-8d15-e07b8a15b7a5.aspx